الصفحة الرئيسية › ثقافة

ثقافة خاص: الهادي حبّوبة يكسِر الصمت ويكشف الأسباب الحقيقيّة وراء إلغاء عرضه بمهرجان بوقرنين

عبّر المطرب الشعبي اللّامع، الهادي حبّوبة، عن عميق استيائهِ واستنكارهِ لقاءَ ما وصفهُ بالتعامل المهين واللّاحرفي الذي تلقّاه من طرف الهيئة المديرة الماسكة بزمام الدورة 39 لمهرجان بوقرنين الدولي.

وأرجعَ صاحب المكانة الفنيّة العالية شعورهُ المذكور في تصريحٍ خصّ به موقع الجمهورية، إلى قرارهِ الرّسمي الذي اتّخذه بخصوص عرضه الذي كان من المزمع تقديمه على ركح مسرح الهواء الطلق ببوقرنين الثلاثاء المقبل، قائلًا: "لقد أرغمني التقصير واللّامبالاة بقيمتي الفنية والإنسانية من قِبل القائمين على المهرجان على إلغاء عرضي، أي نعم شعور بالأسف والمَضض، لكن، مكرهٌ أخاك لا بطل".

وفي التفاصيل، كشف حبّوبة أنّه تلقّى دعوةً من مدير مهرجان بوقرنين قصد إحياء عرض فني بُرمج مبدئيًّا ليوم 24 جويلية الجاري، إلّا أنّه "والعهدة على ما أفادنا به محدّثنا" تفاجأ بعدم تقدّم النقاشات والمضي نحو إمضاء العقد بصورة قانونية تخوّل له ضمان حقوقه، مؤكّداً أنّه إلى حدّ اليوم يجهل الأسباب الحقيقية التي جعلت الطرف المقابل يتنصّل من مسؤوليّاته الأدبية ويقتصر على برمجة سهرة في قيمة ومكانة مهرجان بوقرنين عبر الهاتف.

وتابع الهادي حبّوبة تصريحهُ بألمٍ بالغ: "يحزّ في نفسي ما بدر عن مسؤولي المهرجان وما لاقيته من سقوط أخلاقي لا يُبرّر ومن تعامُل أقلّ ما يقال عنه أنّه يسيء إلى سمعة معلم ثقافي بارز... لقد تجاهلوني ولم يكلّفوا أنفسهم عناء الإتصال بي والتماس الإعتذار منّي، ألهذا الحدّ بلغ الشأن الثقافي!؟".

في الضفّة المقابلة، لم تصدر الهيئة المديرة لمهرجان بوقرنين بلاغاً توضيحيّاً بشأن حيثيّات حفل الفنان الهادي حبّوبة ودوافع إلغائه من الفعاليّات، مقتصرةً على تحيين جدول البرمجة بطريقة مُبهمة، الأمر الذي يفتح باب التأويلات على مصراعيه طالما آثرت اعتماد سياسة اتصاليّة مبتورة وغير ناجعة.

ماهر العوني